倫敦《新雜志》|十位中國詩人關(guān)于格呂克獲諾獎(jiǎng)答埃及漢學(xué)家米拉問(中阿雙語)
انطباعات صينية عن شاعرة أميركية
لويز غليك في عيون الشعراء الصينيين
الأحد 2020/11/01
美國詩人路易絲.格呂克
十位中國詩人關(guān)于格呂克獲諾獎(jiǎng)
答埃及漢學(xué)家米拉問
原載倫敦《新雜志》(阿拉伯語)2020年第11期
埃及漢學(xué)家、學(xué)者米拉·艾哈邁德近日就美國詩人路易絲·格呂克(Louise Glück)獲得2020年度諾貝爾文學(xué)獎(jiǎng)一事采訪了10位中國詩人,該采訪經(jīng)米拉譯成阿拉伯語,現(xiàn)已發(fā)表在阿拉伯《新雜志》(2020年第11期)。
米拉采訪的中國詩人包括楊克、熊育群、馮娜、海男、安琪、黃禮孩、戴濰娜、施施然、瀟瀟、王家新,這些活躍于中國詩壇的詩人、作家們向米拉表達(dá)了各自對路易絲·格呂克的祝賀,并分享了對其作品的看法和受到的啟發(fā)等。
米拉.艾哈邁德:美國詩人路易絲·格呂克(LouiseGlück)獲得了今年的諾貝爾文學(xué)獎(jiǎng)了,請問有人猜到是她獲獎(jiǎng)嗎?大家怎么看待她的獲獎(jiǎng)呢?
楊克:繼1996年之后,諾貝爾獎(jiǎng)再次眷顧女詩人,露易絲·格麗克之前在中國只正式出版過兩本詩集,發(fā)行量也不大,可以說中國讀者之前很少人讀過她的詩。她的寫作放棄了曾置身其中的“自白派”為代表的“女性主義”標(biāo)簽,對于愛情,她的詩也帶有辯駁與詰問。她試圖恢復(fù)詩歌某種抒情傳統(tǒng)以及細(xì)膩的表達(dá),諾獎(jiǎng)?lì)C獎(jiǎng)詞寫道:“因?yàn)樗龢銓?shí)無華的詩意之聲,讓個(gè)體的存在普世化”。我以為對中國詩人包括對我的啟示之處,就是在個(gè)人化寫作盛行的風(fēng)氣中,還要讓自己的寫作傳達(dá)人的普遍情感,使“這一個(gè)”成為他人的必讀之作。
馮娜:我沒有猜到是她。很多年前,中國剛譯介她的作品時(shí),我就讀過她的作品,包括英文版本。詩人能夠獲獎(jiǎng),我作為一個(gè)詩人也為她感到高興,也能體會其中的不易;另外格呂克的獲獎(jiǎng)體現(xiàn)了世界范圍內(nèi)一種文學(xué)趣味的轉(zhuǎn)移和變化。總之,一位詩人的作品能通過獲獎(jiǎng)讓更多的讀者所知,也是一件好事。
海男:千言萬語難以說清楚。我喜歡的優(yōu)秀詩人和作家都沒有獲獎(jiǎng)。我認(rèn)為諾獎(jiǎng)并非衡量一個(gè)優(yōu)秀詩人作家的唯一標(biāo)簽。寫作是孤獨(dú)的,持久的,希望全世界的詩歌承載人類光明和黑暗的心靈史記,也希望詩人們繼續(xù)探索詩歌的新大陸。
黃禮孩:2019年,我通過朋友、詩歌譯者柳向陽聯(lián)系美國女詩人路易絲·格呂克,想把第十四屆“詩歌與人·國際詩歌獎(jiǎng)”頒給她,但因?yàn)槟悄暝娙艘呀?jīng)76歲,年齡偏大了一些,來中國領(lǐng)獎(jiǎng)有些困難,而這之前我剛給美國女詩人麗塔·達(dá)夫頒獎(jiǎng)不久,所以在路易斯·格呂克的身上猶豫了一下,沒有因?yàn)樗齺聿涣酥袊鴪?jiān)定把獎(jiǎng)?lì)C給她。現(xiàn)在她獲了諾貝爾文學(xué)獎(jiǎng),為她高興,祝賀她,但也為自己錯(cuò)過她而多少遺憾。路易絲·格呂克的詩歌有很強(qiáng)的抒情性,散發(fā)著學(xué)院的氣息,她的語言很有天分,既準(zhǔn)確、到位,又在形象感上游離開來,在語言的意外之處釋放出精神之光。路易絲·格呂克的寫作,涉及生命、死亡、愛、性、絕望等題材,她對詩性的拓展有柔韌度,婉轉(zhuǎn)中有冷峻的東西。從自然景物到生活場景,再到宗教層面上的探索,她的詩歌都散發(fā)出純凈的氣質(zhì)。她善于從古典出發(fā),在現(xiàn)代處顯山露水。當(dāng)今,美國的好詩人比較多,今年給路易絲·格呂克既意外又正常,評委也有自己的偏好,但繼鮑勃·迪倫之后,很快又有美國詩人獲獎(jiǎng),從中我們看到瑞典人對美國文化的傾向,也看到在全球語境中,美國文化處于某種優(yōu)勢中。
戴濰娜:諾獎(jiǎng)近年的頒發(fā)背后都有一定的“意圖”,比如頒給鮑勃·迪倫似乎在昭示著文學(xué)邊界的拓寬,頒給格呂克則是在文學(xué)空間日漸被擠壓的頹勢之下,對落得名聲、金錢兩手空空的歐洲傳統(tǒng)下的詩人的一種護(hù)犢子。畢竟,在她獲得諾獎(jiǎng)之前即便是在詩歌圈,知曉格呂克的人少之又少;畢竟,這個(gè)時(shí)代,格呂克代表了大多數(shù)詩人的命運(yùn)。不是每個(gè)詩人都能活出鮑勃·迪倫的人生行為藝術(shù),或者如阿特伍德般文學(xué)影視雙豐收,亦或者像阿多尼斯般成為代表社會宗教話題的公共聲音,絕大多數(shù)詩人還是和格呂克那般混在幾近邊緣的詩歌圈,寫著沒有多少人會去讀的詩。99.9%的優(yōu)秀詩人是為0.1%的偉大詩人而活的。這99.9%是堆積出文學(xué)祭壇的血肉之軀。
施施然:我發(fā)現(xiàn)一個(gè)有趣的現(xiàn)象,男詩人對諾貝爾文學(xué)獎(jiǎng)的關(guān)注度,要遠(yuǎn)遠(yuǎn)大于女詩人。這幾天在朋友圈看到的有關(guān)諾貝爾文學(xué)獎(jiǎng)的言論及消息轉(zhuǎn)發(fā)證明了這一點(diǎn)。我讀露易絲·格呂克的詩不多,僅在翻譯詩刊上讀過幾首,這幾天人們大量轉(zhuǎn)發(fā),我又認(rèn)真讀了一些,總體上,沒有前面兩屆諾貝爾獎(jiǎng)女詩人的作品所帶給我的強(qiáng)烈沖擊感,比如赫塔·米勒的尖銳和力量,維斯瓦娃·辛波絲卡的智性與幽深。但路易絲·格呂克的詩最大特點(diǎn)是,呈現(xiàn)出了個(gè)體靈魂的通透。
瀟瀟:我很喜歡格呂克的詩。她獲諾獎(jiǎng)我很高興。因?yàn)樵谥Z獎(jiǎng)得主的歷史上,又多了一位優(yōu)秀的女詩人。畢竟在這個(gè)獎(jiǎng)項(xiàng)中,女性一直是少數(shù)。我不會去猜花落誰家,雖然每年都有人去設(shè)計(jì)這個(gè)猜測游戲。我覺得一個(gè)詩人、作家把東西寫到極致是最重要的。比如卡夫卡、博爾赫斯等,他們沒有獲諾獎(jiǎng),但人類文學(xué)史上,不能沒有他們。獲諾獎(jiǎng)有偶然性,花落在誰的頭上都是值得祝福、祝賀的事。所以我祝福和祝賀格呂克。
安琪:那天獲悉露易絲·格呂克獲獎(jiǎng)我找了一下書柜,很奇怪沒有,而從獲獎(jiǎng)之后的各類消息來看,她早已被柳向陽譯介到中國了。可見我還是有閱讀不到之處。諾貝爾文學(xué)獎(jiǎng)最大的貢獻(xiàn)是能讓獲獎(jiǎng)?wù)叩谝粫r(shí)間贏得最廣泛的閱讀,露易絲·格呂克也不例外。當(dāng)晚我即從微信讀了一些,感覺很好,非常純正的詩歌寫作,是那種心靈化的不遷就社會口味也不迎合生活現(xiàn)場的寫作,從她的寫作中看不到她所生活期間的時(shí)代環(huán)境究竟發(fā)生了什么,國與國的沖突、東西方價(jià)值觀的針鋒相對、民族矛盾,等等這些屬于政治層面事關(guān)國計(jì)民生的東西在她的詩作中我沒有讀到(也許她有寫),但這不影響她獲得系列獎(jiǎng)項(xiàng)包括諾獎(jiǎng),不影響她進(jìn)入偉大詩人的行列。露易絲·格呂克的詩作也沒有屬于工業(yè)文明的語匯,她所選用的詞匯都是很詩意的,就是被詩歌之水浸潤過的那種,所以讀起來很舒服。某種程度上,她對詩歌語言的擴(kuò)張沒有貢獻(xiàn),她沒有增加詩歌語詞的容量。不知是中國詩人對翻譯體的學(xué)習(xí)已經(jīng)爐火純青,還是中國翻譯家用的是中國人的語言思維來翻譯外國詩作的緣故,造成了我這樣的閱讀感受:對照諾獎(jiǎng)詩人作品,我感覺中國許多詩人的詩作早已超過外國詩人或至少不亞于外國詩人。中國當(dāng)代許多詩人的作品都已經(jīng)跟他們一樣出色,并且中國詩人還有自己的古典傳統(tǒng)、廣闊山河和社會現(xiàn)實(shí)所灌注其間的另一種豐富。
米拉·艾哈邁德(MiraAhmed),埃及中國事務(wù)研究員、青年漢學(xué)家、文學(xué)翻譯家和作家。畢業(yè)于艾因夏姆斯大學(xué)中文系,已發(fā)表譯作包括畢飛宇的《推拿》、魯迅的《狂人日記》《傷逝》、勞馬的《心里話》等,同時(shí)翻譯王蒙、賈平凹、魏微、熊育群、王小波等中國知名作家的中國短篇小說、散文及詩歌刊登于埃及文學(xué)新聞報(bào)、開羅報(bào)紙、多哈雜志等阿拉伯知名報(bào)刊雜志。2017年翻譯《推拿》獲得第三屆文學(xué)新聞報(bào)的最高翻譯獎(jiǎng),2019年翻譯石一楓的《世間已無陳金芳》獲首屆全埃中國當(dāng)代小說青年翻譯大賽一等獎(jiǎng)。2020年米拉翻譯的《這邊風(fēng)景》(王蒙著)等中國文學(xué)譯作在阿聯(lián)酋等阿拉伯國家出版。
來源 | 倫敦《新雜志》(阿拉伯語)2020年第11期、中國文化譯研網(wǎng)
埃及漢學(xué)家、學(xué)者: 米拉.艾哈邁德
附阿拉伯語訪談:
أثار فوز الشاعرة الأميركية لويز غليك بنوبل للآداب ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية الصينية، خاصة أنه لم يكن مرَّ سوى أربعة أعوام فقط على فوز المغني والموسيقي الأميركي بوب ديلان بالجائزة، فاعترت الدهشة الغالبية؛ لأنهم لم يدر بخلدهم أن تتوج شاعر بالجائزة هذا العام، وما زاد من الدهشة حتى كادت تكون صدمة، هي أن الفائز شاعرة وأميركية أيضًا، ورغم أن البعض لم يتوقع هذا الفوز، إلا أنه رأى أنه أمر طبيعي، بل ومعقول للغاية. على إثر إعلان الخبر، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، خاصة على تطبيق “ويشات” ولمست تفاعلًا كبيرًا خاصة في الأوساط الشعرية.
تباينت آراء الشعراء في الصين بين مؤيد ومعارض، فأغرتني الرغبة بأن أحاور بعض الشعراء الصينيين بصفة شخصية لأتعرف بشكل موضوعي ومباشر على آرائهم، خصوصاً أن بعضهم شعراء كباراً في ثقافتهم، وربما تساور بعضهم، (إذا لم يكن جميعهم) بأن يأتي يوم وتمنح الأكاديمية السويدية أحدهم الجائزة، خصوصاً بعد أن توج بها منذ ثمانية أعوام ثائر صيني هو مويان.
حاولت قد المستطاع أن أوجه سؤالي إلى مجموعة من أهم الشعراء والشعراء المعاصرين؛ في محاولة لتحقيق التوازن بين الجنسين للتعرف على آراء ومشاعر كل منهم إزاء هذا الفوز، وقد وجهت السؤال في الوقت نفسه إلى فئات عمرية مختلفة تعبر عن أجيال متباينة في تاريخ الشعر الصيني المعاصر.
لا نملك، أخيراً إلا أن نبارك فوز لويز غليك بالجائزة، لما يمثله فوزها من انتصار لقيمة الشعر، وتأثيره القوي في الثقافات الإنسانية، فالجائزة إشارة قوية إلى أن نور الشعر لا يمكن أن يخبو مهما روّج البعض للعكس، وأن الوجدان والذائقة الرفيعة للبشر لا يمكن أن يجرفهما سيل الكتابات السردية ورواج الفن القصصي. ليس هذا فحسب، بل هو من ناحية أخرى إعلان صريح عن مدى تأثير الصوت الشعري النسائي في حركة الشعر المعاصر في العالم، لاسيما أن هذا الصوت ليس صوتًا أنثويًا واهنًا لا يحمل في طياته سوى رقة المشاعر وعذوبة الأحاسيس، بل هو صوت لشاعرة تمتاز لغتها بالابتكارية العالية، وهي لغة برهنت على أنها قادرة على لفت الانتباه وانتزاع الجوائز. ويؤكد، أخيراً على حقيقة مفادها أن ركب الشاعرات يمضى بخطوات واثقة وسط هيمنة الشعراء الرجال.
هنيئًا للويز غليك، وهنيئًا لكل شعراء العالم
中國詩人楊克 يانغ كه
حصل المغني والموسيقي الأميركي بوب ديلان على نوبل باسم الشاعر منذ ثلاث سنوات، وبعد حصول الشاعرة الأميركية لويز غليك على نوبل في الأدب هذا العام، تحطمت شائعة راجت لفترة، ألا وهي “إذا حصل كاتب على الجائزة، فلا يمكن أن يحصل عليها كاتب آخر من هذا البلد إلا بعد انقضاء عشر سنوات، وإذا حصل عليها شاعر، لا يمكن أن يتوج بها شاعر آخر في غضون سنوات قليلة”، ورغم أنها لم تكن قاعدة أرستها الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل، لكن يبدو أنه كان عرفًا سائدًا في السنوات الفائتة.
هناك بعض الصينيين يخطئون الفهم، ويظنون أن لويز غليك بما أنها فازت من قبل بجائزة “شاعرة أميركا”، بات واجبًا أن تتوج بنوبل، فنحن الصينيون أسأنا فهم مفهوم “شاعرة أميركا”، ويتراءى لنا أن الشاعر اختارته الأوساط الشعرية الوطنية، وأنه لا بد أن يكون شاعرًا يتمتع بمستوى شعري عال، لكن المسألة في الحقيقة هي مجرد لقب فخرى، أو بالأحرى منصب رسمي تمنحه الحكومة للشاعر، وفي الولايات المتحدة، عند تعيين الرئيس الجديد، يطلب من الشاعر المتوّج بهذه الصفة كتابة قصيدة خاصة للمناسبة، ولا يتوق بعض الشعراء إلى أن يكلف بهذه المهمة الرسمية، لأنهم يأبون أن يتخلوا عن مشروعهم الأدبي، وهؤلاء ممن لم يحصلوا على هذا اللقب، فهم أيضًا شعراء من الطراز الأول، وربما يكون منجزهم الشعري أكثر أهمية من هؤلاء الذين حصلوا على جائزة “شاعر البلاط”!.
وتعد لويز غليك الشاعرة الثانية منذ عام 1996 التي تتوج بنوبل، ونشرت لها مجموعتان أو ثلاث في الصين، ولم تحقق مبيعات كبيرة، ويمكن القول إن عددًا قليلًا من القراء الصينيين يعرفها، وأظن أن العديد من القراء تعرّفوا عليها فور إعلان خبر فوزها على شبكة الإنترنت. تتجلّى موضوعات الحب في قصائدها، وتقدم تفنيدات واستجوابات حولها. حاولت استعادة تقاليد غنائية خاصة في الشعر، وتعبيرات شعرية دقيقة، وقد أعلنت لجنة تحكيم نوبل في حيثيات قرارها قائلة “منحت لويز غليك الجائزة لصوتها الشاعري المميز الذي يحمل جمالًا مجردًا يضفي بجماله طابعًا عالميًا على الوجود الفردي”. وأعتقد نحن الشعراء – بمن فيهم أنا – وسط الكتابات التي تجسد التجارب الذاتية، علينا ألا نغفل تجسيد مشاعر العامة، حتى تصبح أعمالنا واجبة القراءة.
جائزة صينية للشاعر الأميركية
中國詩人黃禮孩 خوانغ لي هاي
في عام 2019 اتصلت بصديقي المترجم والشاعر شيانغ ليان ليانغ كي يتواصل مع الشاعرة لويز غليك لإخبارها برغبتي في منحها “جائزة الشعر والشعب الدولية في دورتها الرابعة عشرة”، لكن لأنها كانت في السابعة والستين من عمرها، فلقيت صعوبة كبيرة في المجيء إلى الصين لتتسلم الجائزة، وقبل وقت وجيز، كنت منحت الجائزة إلى الشاعرة الأميركية ريتا دوف.
ترددت بعض الشيء في منح لويز غليك، وفي النهاية، لم أمنحها الجائزة لتعذر قدومها إلى الصين. والآن توجت بنوبل، وأشعر بسعادة كبيرة من أجلها، وأقدم لها كل التهاني القلبية، ويخالطني الندم لعدم حصولها على الجائزة.
تتمتع لويز غليك بحس شاعري عال، ونكهة أكاديمية واضحة تتبدّى في قصائدها، وتتمتع بلغة شاعرية عذبة سائغة، فتتدفق المفردات الشعرية في موضعها، وتسبح وتغادر الصور الشعرية، وتطلق العنان للنور الروحي أن ينساب في مواطن لغوية غير متوقعة.
تتناول قصائدها موضوعات حول الموت والحياة والحب والجنس واليأس، وغيرها من الموضوعات الأخرى. تمتلك مرونة كبيرة في توسيع الآفاق الشعرية؛ فنجدها تنتقل من مشاهد الطبيعة إلى مشاهد الحياة، ومنها إلى الاستكشافات الدينية، وينضح شعرها بمزاج رائق خاص، برعت في الانطلاق بدءًا من الكلاسيكيات وتجسيدها بصورة مبهرة في العصر الحديث.
والآن كثر عدد الشعراء الأميركيين المتميزين، ورغم أن فوزها هذا العام غير متوقع، إلا أنه في الوقت نفسه يبدو أمرًا طبيعيًا، ويبدو أن ثمة آراء وحيثيات خاصة لدى لجنة تحكيم الجائزة، لديهم ذائقتهم الخاصة إزاء الأعمال الأدبية، ومن خلال هذا الفوز يتضح ميل السويديين للثقافة الأميركية، ومميزات الثقافة الأميركية التي تتبدى بوضوح في السياق العالمي.
نوبل ليست معياراً
中國詩人海男 خاي نان
من الصعب أن أختزل إحساسي في بضعة كلمات… أقر بأن أكثر الكتاب والشعراء المفضلين لديّ لم يحصلوا على جائزة نوبل، وليست جائزة نوبل هي المعيار الوحيد للحكم على مستوى الشاعر وجودة أعماله؛ فالكتابة الأدبية دائمًا وحيدة ومستمرة، لا تنقطع أبدًا، وأتمنى أن يجسد شعراء العالم التاريخ الروحي لنور البشرية وظلماتها، ويواصلون استكشافهم لعوالم شعرية جديدة وآفاق أكثر رحابة.
عالم شعري صاف
آن تشي
لم أتوقع أن تفوز لويز غليك بنوبل هذا العام، وللأسف، هذا العام لم أولي اهتمامًا بالجائزة، على عكس السنوات الماضية. كل عام نتعرف على عدد كبير من الشعراء الأجانب داخل الصين بفضل المترجمين الصينيين العظماء وجهودهم في ترجمة الشعر الأجنبي، فدومًا يواكبون الحركة الشعرية في العالم، وسرعان ما تظهر الأعمال المترجمة لألمع الشعراء الأجانب داخل الصين، وتتسنى لي قراءة أعمال الشعراء حتى السبعينات وربما حتى الثمانينات، كما أن عددًا لا بأس به من الشعراء الأجانب الكلاسيكيين تترجم أعمالهم إلى الصينية، وتتحمّس دور النشر لهذه الأعمال الشعرية المترجمة، ولديّ في خزانة الكتب عدد كبير من الدواوين، لكن تتعذر عليّ قراءتها كلها، وعندما سمعت بخبر فوز لويز غليك بنوبل، بحثت في خزانة الكتب، والشيء الغريب أنني لم أجد شيئًا من أعمالها، وعلمت من الأخبار فيما بعد أن أعمالها ترجمت بالفعل على يد المترجم الصيني لياو شيانغ يانغ.
中國詩人安琪
لم أكن أنا وحدي التي لم تطالع أعمالها، بل كان هناك الكثير من الأصدقاء على تطبيق “ويشات الصيني” مثلهم مثلي لم يقرأوا أعمالها على الإطلاق، وهنا تتجلى الفائدة الكبرى من جائزة نوبل؛ فهي تمكن الفائز من أن تطالع أعماله دفعة كبيرة من القراء للمرة الأولى.
عندما طالعت عددًا من قصائدها التي دُفع بها على شبكة الإنترنت فور فوزها، شعرت برضا كبير عن كتابة شعرية نقية للغاية، وعالم شعري صاف عامر بروحانيات عالية لا تتماشى مع الذوق الاجتماعي السائد، ولا تحمل مشاهد الحياة ولا تلبي توقعاتها، لكني عجزت عن أن أشعر بما عاشته في حياتها، أو أن أتعرف على شكل الحياة التي شهدتها هذه الشاعرة، ولم ألمس في قصائدها الصراع بين الدول، والمواجهة المتبادلة بين قيم الشرق والغرب، والصراعات العرقية وغيرها من هذه القضايا الأخرى التي تتعلق بالشؤون السياسية والحياة المعيشية (ربما تكون كتبت عنها)، على أنّ هذا ليس من شأنه أن ينتقص أبدًا من قدر الجوائز التي حصلت عليها، أو يقلل من مكانتها في صفوف الشعراء العظماء. في السنوات الأخيرة كنت دائمًا أتساءل هل الكتابة المفرطة عن التجارب الذاتية ستجعلني أنفصل عن العصر؟ وهل الأجيال اللاحقة ستتفهم أحوال العصر الذي نحياه؟ وهل ما نكتبه وقتها سيحمل معنى وقيمة لهم؟
وقد أجابتني لويز غليك عن سؤالي، بأن لا أعبأ بالعصر، وأكتب عن أدق مشاعري الخاصة، وأرائي الشخصية عن شؤون العالم. لا تظهر المفردات الصناعية والحضارية في قصائدها، بل تنتقي مفردات شاعرية للغاية من تلك المفردات المنقوعة في ماء الشعر، فتحس بارتياح كبير وأنت تقرأ القصائد. إلى حد ما، هي لم تسهم في توسيع عالم المفردات الشعرية، ولم تزد من القدرة اللغوية الشعرية، ولا أعلم هل المترجمون الصينيون قد أتقنوا أسلوب الترجمة؟ أم أنهم لجأوا إلى التفكير باللغة الصينية وهم يعهدون إلى ترجمة شعرها، ممّا أسفر عن هذا الشعور الذي خالطني عند قراءة القصائد.
وعند المقارنة، أشعر أن هناك العديد من الشعراء الصينيين بالفعل قد تجاوز مستواهم الشعراء الأجانب، أو على الأقل لا يقل عنهم، سواء كان الشاعر سيني أو شيمبورسكا أو حتى لويز غليك، فهناك العديد من الشعراء الصينيين المعاصرين تحمل كتاباتهم النكهة الشعرية الرفيعة ذاتها وهي ذات مستوى أدبي رفيع، كما أن شعر الشعراء الصينيين يتمتع بطبيعة ساحرة خلابة، وبتقاليد كلاسيكية، وثراء آخر قد غرسه الواقع الاجتماعي.
كنت أنتظرها في الصين
中國詩人瀟瀟 شياو شياو
أحب شعر لويز غليك كثيرًا، وسعدت عند سماع نبأ فوزها بنوبل، فلطالما كانت النساء أقلية في تاريخ الجائزة. أعجز كل عام عن التكهن بالفائز، رغم أن كل عام يلعب بعض الأشخاص لعبة المراهنات والتكهنات. أرى أنه ثمة أمر واجب على الكتاب والشعراء أن يكتبوا عن الأشياء بسخاء كبير، يكتبوا إلى أقصى مدى، على سبيل المثال كافكا، وبورخيس لم يحصلا على نوبل، لكن لا يمكن إغفالهما في تاريخ الأدب الإنساني، والحصول على نوبل أمر من قبيل المصادفة وأمر غير متوقع، ومن ثم فهو يستحق المباركات والتهاني، لذلك أنا أهنئها من كل قلبي! وفي ليلة فوزها بالجائزة أهديتها هذه القصيدة:
صدفة
في صيف ذلك العام
كانت لويز غليك على وشك المجيء إلى الصين
لتتسلم الجائزة
وتعهدت للمسافات الطويلة أن تقطع
وهذا من أجل الشعر
ولمظلة المطر أعدت
ولملابس النوم أطوت
ويبدو أن الحقيبة انزلقت
ومن بعيد، لاح زرٌ أسود
من ياقة السترة قد سقط
ولم تدر أين أختفى!
العشب الصغير على جبل كونولون
يدري ماذا فقدت
وزهرات الكول الذهبية على شاطئ البحيرة
تدري ماذا فقدت
حدث ما ينبغي أن يحدث
الصدفة هي الفقد الأمثل
ولندم هو الملهم إلى الكمال
الندم لاجل غياب لويز غليك
الثامن من تشرين الأول 2020
中國詩人王家新 مجرد ذكريات
وانغ جيا شين
لاجل لويز غليك المتوجة بنوبل
“هذا العالم رأيناه فقط في طفولتنا، ولم يتبق منه سوى مجرد ذكريات“ (لويز غليك)
زرت أمريكا مرات ومرات
ولم ألتق هذه الشاعرة الأمريكية مجرية الأصل
قصائدها صارت موضع خلاف
وهذه القصيدة، هي كل ما قرأت
كم هي قصيدة رائعة!
قرأتها وما تبقى
سوى مجرد ذكريات
كأنني أعرفها منذ سنين طوال
وكأننا كنا معًا في أيام الصبا
التاسع من تشرين الأول
روح شفافة
中國詩人施施然 شى شى ران
في ظاهرة مثيرة للانتباه، لمست اهتمام الشعراء الرجال بجائزة نوبل أكثر من الشاعرات، وسرعان ما ذاع خبر الفوز بنوبل وسط محيط الأصدقاء. لم أقرأ للويز غليك كثيرًا من قبل، فقط بضع مرات طالعت قصائدها في مجلات الترجمة، وفي الأيام الأخيرة، تداول الكثيرون قصائدها، وهذه المرة تمعنت أكثر في قراءتها.
بصفة عامة، في المرات الماضية لم يتشكل لديّ انطباعٌ قويّ بشأن فوز أحد الشعراء بنوبل، مثل التأثير القوي الذي تركته داخلي هيرتا مولر، وحكمة وعمق شيمبورسكا، بينما لويز غليك تتبدى السمات الفنية لعالمها الشعري في شفافية روحها.
قرأتها منذ سنوات
中國詩人馮娜 فنغ نا
لم أكن أتوقع فوز لويز غليك بنوبل، منذ سنوات طالعت أعمالها المترجمة حتى النسخة الإنجليزية الأصلية (كل المكتبات في أماكن عملي تتضمن أعمالها)، وأنا سعيدة من أجلها لكوني شاعرة، وأقدّر صعوبة الأمر، وحصولها على نوبل يجسد التغيرات والتحولات في الذوق الأدبي على النطاق العالمي، وشيء عظيم أن يتعرف القراء على أعمال الشاعر بفضل حصوله على جوائز.
شاعرة نطاق ضيق
中國詩人戴濰娜 داي وي نا
في السنوات الأخيرة ظهرت نوايا محددة لمنح جائزة نوبل، على سبيل المثال، كان الهدف من منح بوب ديلان الجائزة؛ هو توسيع حدود العالم الأدبي، بينما الهدف وراء منح الشاعرة لويز غليك؛ هو نوع من الحماية للشعراء الذين خبت شهرتهم وفقدوا أموالهم بسبب تردي الأوضاع على الساحة الأدبية التي تتنامي يومًا بعد يوم في ظل التقاليد الأوروبية السائدة.
على أيّ حال، جسدت لويز غليك مصير عدد كبير من شعراء هذا العصر، وقبل منحها الجائزة كانت معروفة على نطاق ضيق جدًا، حتى في الأوساط الشعرية، فلا يمكن لشاعر أن يعيش الحياة الفنية التي يعيشها بوب ديلان، أو يكون مثل آتوود التي جمعت بين الحصاد الأدبي والسينما والتليفزيون، فغالبية الشعراء في العالم مثلهم مثل لويز غليك يقفون على هامش الحركة الشعرية؛ يكتبون الشعر ولا يقرأه سوى قلة من الناس.
لم أتوقع فوزها
中國詩人熊育群 شيونغ يو تشون
لم أتوقع فوز لويز غليك، لأن جائزة نوبل قد فقدت قدسيتها منذ سنوات طوال، قرأت لها مؤخرًا بضع قصائد بعدما نُشرت بكثافة على شبكة الإنترنت فور إعلان خبر فوزها، ولا أمانع أبدًا، إذا سنحت الفرصة، أن أطالع أعمالها الكاملة المترجمة إلى الصينية.
تعريفات
يانغ كه
لا يعد يانغ كه مجرد شاعر فحسب، أو أنه أهم شعراء الجنوب، بل يحمل هوية أخرى وهو أنه ناشط أدبي، وجهوده التي يقدمها في مجال الشعر الصيني لا يمكن أن تقارن بجهود غيره من الشعراء. شغل يانغ كه منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب الصينيين في قوانغتشو، ونائب مسؤول لجنة الشعر في اتحاد الكتاب الصينيين، ونائب رئيس جمعية الشعر الصينية، وغيرها من المناصب الهامة الأخرى، وصدر له العديد من المجموعات الشعرية، وأطلق عليه بعض النقاد “شاعر الشعب”، وقد حصل على العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، من بينها اللغة العربية.
خوانغ لي هاي
شاعر وكاتب معاصر، يشغل منصب رئيس لجنة الإبداع الشعري في قوانغدونغ، و نائب رئيس اتحاد الكتاب في قوانغتشو ورئيس تحرير مجلة “الشعر الصيني والغربي”، وأدرجت أعماله الشعرية ضمن “اليوبيل الذهبي للشعر الصيني الحديث”. وأسس مجلة “الشعر والشعب” وهي مجلة شعرية هامة تم تأسيسها منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وأسس “جائزة الشعر والشعب الدولية”، وهي جائزة دولية تتمتع بسمعة طيبة.
خاي نان
أكثر الشاعرات إثارة للجدل في الصين، ورغم نشأتها في بلدة صغيرة منعزلة تطوقها التلال والأنهار، إلا أنها لم تقف حائلًا أمامها كي تحلق بأفكارها، وتتشكل لديها هواية السفر والترحال. بدأت مشوارها الإبداعي في عام 1980، ولها العديد من المؤلفات الشعرية والكتابات النثرية، وحصدت العديد من الجوائز الأدبية.
آن تشي
شاعرة معاصرة مشهورة، بدأت الكتابة في سن مبكرة وعملت أستاذة جامعية ومحررة في بعض المجلات الأدبية، ولها العديد من الدواوين، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية الهامة.
شياو شياو
شاعرة معاصرة مشهورة بدأت العمل الإبداعي، في عام 1982 ولها العديد من الدواوين، وحصدت العديد من الجوائز، وكان آخرها “الجائزة الخاصة” لجائزة تشانغوون كيه سي الدولية للأدب في 2020.
وانغ جيا شين
أستاذ جامعي في جامعة الشعب الصينية، وشاعر معاصر شهير وناقد متخصص في الشعر، أحد أهم الشعراء والأكثر تأثيرًا بعد “الشعر الضبابي”، ويمثل “كتابة المثقفين” في الشعر الصيني المعاصر. بدأ مشواره الإبداعي في عام 1984، وله العديد من المؤلفات الشعرية، وحصل على العديد من الجوائز المحلية في الشعر. أدرجت بعض قصائده في المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والهولندية وغيرها من اللغات الأخرى.
شي شي ران
شاعرة ورسامة في مقاطعة هوبي، تخرجت في كلية الفنون الجميلة، شاركت لوحاتها في الكثير من المعارض. وهي عضو في اتحاد الكتاب الصينيين، وصدر لها العديد من المجموعات الشعرية مثل “تفيض الروح فقط في الظلام” و”السير وسط دروب الصين”، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية، وترجمت أعمالها إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والرومانية والسويدية وغيرها من اللغات الأخرى.
فنغ نا
تخرجت في جامعة تشونغشان وعضو في اتحاد الكتاب الصينيين، كاتبة في جامعة قوانغدونغ للآداب، وأستاذة في مركز الكتابة الإبداعية في جامعة قوانغدونغ للدراسات الأجنبية. من أهم أعمالها الشعرية “أضواء الليل اللامتناهية”، حصلت على جائزة الشباب في الشعر، وجائزة رابطة الأقليات الصينية السنوية.
داي وي نا
شاعرة معاصرة شابة تخرجت في جامعة أكسفورد، وهي عضو في اتحاد الكتاب الصينيين، حصلت على العديد من الجوائز الأدبية، وشغلت منصب رئيس تحرير مجلة “سنوات مشرقة”، والآن تعمل في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وصدر لها العديد من المجموعات الشعرية مثل، “تهشمت مظلتي”، و”القناع”، وغيرها من الأعمال الأخرى.
شيونغ يو تشون
عضو في اتحاد الكتاب الصينيين، ومن أدباء الصف الأول في الصين. والآن يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب في قوانغدونغ، وقد شغل منصب الأمين العام لاتحاد الكتاب في قوانغدونغ. نشرت أول قصائده في عام 1987 وكانت بعنوان “الريح الخضراء”، وفي عام 1987 كتب أول نثر بعنوان “شاطئ نهر تان الرمادي”. وله عدة مؤلفات في الشعر والنثر والرواية، وحصل على العديد من الجوائز الأدبية.
埃及漢學(xué)家、學(xué)者: 米拉.艾哈邁德
作者:米拉
來源:作家網(wǎng)
https://mp.weixin.qq.com/s/aPN2sAqfuVwxYoB6iYZVQQ